سلام عليكم
واشنطن ترحب بتنصيب شيخ شريف رئيسا للصومال
رحبت الولايات المتحدة بتنصيب الرئيس الجديد للصومال شيخ شريف شيخ احمد.
وشبه المبعوث الأمريكي الخاص الى الصومال جون ييتس أداء اليمين الدستورية بحفل تنصيب الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأضاف بان انتخاب شيخ شريف أحمد يشكل انتقالا الى جيل جديد من القادة في البلاد.
وذكر بيان أصدرته السفارة الأمريكية في نيروبي أن الولايات المتحدة تتطلع إلى التعاون مع الرئيس الجديد لإحلال السلام في الصومال.
كما أشاد أحمدو ولد عبد الله مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بسير عملية انتخاب الرئيس الصومالي وقال إنها جرت بشكل مفتوح وشفاف.
ويقول المراسلون إن الرئيس الصومالي سيواجه صعوبات في بداية مهمته خاصة في التعامل مع المقاتلين الإسلاميين الذين فرضوا سيطرتهم مؤخرا على معظم انحاء الصومال.
ويذكر أن مقاتلي حركة الشباب لايعترفون بالحكومة الجديدة بقيادة شيخ شريف وتعهدوا بقتالها.
وكان شيخ شريف قد أدى أمس اليمين الدستورية لتولي مهام منصبه، في احدث مسعى للمجتمع الدولي لانهاء سنوات من الحرب الاهلية، والتي تركت البلاد بدون حكومة فاعلة على مدى عشرين عام.
وأعلن الرئيس الصومالي انه يعتزم تشكيل حكومة تمثل كافة الشعب الصومالي.
وكان الزعيم الاسلامي المعتدل قد انتخب رئيسا جديدا للصومال في اقتراع سري شارك فيه اعضاء البرلمان الصومالي.
وتمكن الشيخ شريف الشيخ احمد من الفوز بسهولة بالاغلبية في الجولة الثانية من التصويت بعد ان انسحب رئيس الوزراء الاسبق نور حسن حسين من المنافسة.
وحصد احمد غالبية الأصوات بواقع 213 صوتاً.
وكان قد تقرر اجراء هذا الانتخاب بعد استقالة الرئيس السابق عبدالله يوسف احمد.
وانعقدت جلسة الانتخاب في جيبوتي بسبب الاوضاع الامنية المتدهورة في الصومال الذي تسيطر الميليشيات الاسلامية على الكثير من مناطقه.
وفي أول مهمة رسمية له خارج الصومال مثل شيخ شريف بلاده في قمة الاتحاد الافريقي في اديس أبابا التي افتتحت اعمالها الأحد.
وتعهد الرئيس الصومالي بالعمل لانهاء الصراعات في منطقة القرن الافريقي واحلال السلام في المنطقة والحكم بنزاهة وعدل.
يذكر أن شيخ شريف كان زعيما لحركة المحاكم الاسلامية التي كانت تسيكر على مقديشو وجنوبي الصومال قبل ان يطيح بها الغزو الاثيوبي عام 2006.
وكان 149 نائبا معارضا جديدا ينتمون لتحالف اعادة تحرير الصومال الذي يتزعمه الشيخ شريف احمد قد تبوأوا اماكنهم في البرلمان في وقت سابق من الاسبوع الجاري.
ومن المقرر ان ينتقل البرلمان من جيبوتي الى العاصمة الصومالية مقديشو خلال الايام القليلة المقبلة.
لكن المراسلين يقولون إن مقديشو تواجه عصيانا مسلحا، وان قوة حفظ السلام الافريقية الموجودة في العاصمة حاليا لا تكفي لتوفير الحماية لكل نواب البرلمان.
ولذا يعتقد ان عددا منهم سيظلون في جيبوتي، بينما ينتقل البعض الآخر الى كينيا.
يذكر أن ميليشيا الشباب تسيطر على مقر الحكومة السابق في بيداوا إضافة إلى مناطق واسعة في وسط وشرقي الصومال.